& شـــــعـشــــــــاع &

أهلا بك معنا زائرا في موقع شعشاع لكل الناس نقبل مشاركات من جميع الأعضاء بجميع فئات المنتدى عدا فئتي الوثائق والأخبار المحلية خاصة بالAdmin
ندعوك للتسجيل لتكون معنا عضوا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

& شـــــعـشــــــــاع &

أهلا بك معنا زائرا في موقع شعشاع لكل الناس نقبل مشاركات من جميع الأعضاء بجميع فئات المنتدى عدا فئتي الوثائق والأخبار المحلية خاصة بالAdmin
ندعوك للتسجيل لتكون معنا عضوا

& شـــــعـشــــــــاع &

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
& شـــــعـشــــــــاع &

* ديني * اجتماعي * ثقافي * سياسي * علمي *

أدعو جميع الشباب إلى ترك الخلاف والشقاق وأسلوب التخوين ...... والعمل سويا لأننا نعيش معا على أرض وطننا الحبيب

    هو لك..لا تعره لغيرك!

    أنس
    أنس


    عدد المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 05/04/2011

    هو لك..لا تعره لغيرك! Empty هو لك..لا تعره لغيرك!

    مُساهمة  أنس الخميس 07 أبريل 2011, 6:53 am

    هو لك..لا تعره لغيرك!
    لا شك أن بذل أشيائنا الخاصة، بل حتى وقتنا وطاقاتنا للآخرين، وإعارتهم ما يحتاجون، لهو من كريم الخصال ومن جميل الطبائع،التي حثت عليها الأديان، وباركتها القوانين والشرائع. إلا أن هناك أشياء تعد إعارتها جريمة للمرء في حق نفسه قبل كل شيء. فحين نعير عقولنا للآخرين، نكون قد ارتكبنا خطيئة عظمى ومعصية كبرى في شرعنا العظيم. فهذا الدين الذي جعل التفكر في الملكوت واحدة من أعظم العبادات، والذي نهى عن سوء الظن، وعن أخذ الكلام من أفواه الجهال والفساق دون تثبت، لا يمكن أن يبارك نظام إعارة العقول هذا. بل إنه من الجحود ألا يستعمل هذا العضو العظيم (العقل) إلى أقصى طاقاته، وأن يدخل " اختيارياً" في غيبوبة طويلة. ومع ذلك نجد بأن الكثيرين ممن وهبهم الله هذه النعمة، وممن يعتقدون أنهم يعرفون أمور دينهم، لا يتوانون عن إتباع هذه الطريقة. وكم حصلت من مشكلات، وكم تعرض أناس للظلم في أعراضهم، أو أرزاقهم نتيجة لأن شخصاً ما.. في مكان ما..قرر للحظة أن يعير عقله لشخص آخر!

    ولا يزال يدهشني مدى انتشار هذه الظاهرة لدينا، حتى بين حملة أعلى الشهادات، وبين من واتتهم الفرصة ليطوفوا حول العالم، مع ما يترتب على هذا من توسيع مدارك المرء، وفتح الآفاق أمامه. فيكفي أن يشهد فلان من الناس ممن له وجاهة دينية أو عمرية أو اجتماعية أو مادية بأن فلان به عيب ما، فإن آلافاً مؤلفة ستأخذ بهذا الرأي دون أن تكلف نفسها عناء التفكير أو حتى التساؤل عما إذا كان هذا الأمر متوافقاً مع المنطق واحتمالية أن يكون ثمة لبس أو خطأ.

    شخصياً ..كرهتُ هذا الأسلوب، لدرجة أنني صرت أعتقد مباشرة العكس فيما أسمعه من نقد سلبي، أو إطراء مبالغ للأشخاص أو الأماكن أو الكتب أو الأفكار. وإذا جئنا إلى مجال الكتب والأدب خاصة، فإنني مدينة للدعاية السلبية بأمتع الأوقات التي قضيتها مع خير جليس! فلو لم أسمع نقداً سلبياً مبالغاً ل (شقة الحرية) للدكتور غازي القصيبي وأنا بعدُ مراهقة، لما قرأتها ولما تعرفت على روائعه الأخرى حتى بات كاتبي المفضل. والأمر نفسه ينطبق على روايات الكاتبة الجزائرية (أحلام مستغانمي)، والأديب ( عبدالرحمن منيف)، والشاعر الكبير (نزار قباني) الذي قد نخالفه في أكثر من موضوع، ولا نوافقه في أكثر من قصيده، لكن سيكون من الصعب جداً أن نقول عنه بأنه ليس شاعراً.

    وللتربية ولا شك دور في تعويد الطفل على احترام عقله والإنصات له، وعدم بيعه للآخرين، عن طريق مراجعته في الاخبار التي يسمعها وينقله، وحثه على التفكير فيما إذا كانت خطأ أو صواباً. ومع مرور الأيام سيصبح هذا الصغير قادراً على التمييز أكثر بكثير من بعض الكبار أحياناً. والأمة التي يفكر صغارها هي أمة جديرة بالتقدم، لذلك فلتكن وصيتنا للصغار وهم ينطلقون لمدارسهم: ( عقلك لك وحدك..فلا تعره لغيرك!).

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024, 10:45 am