& شـــــعـشــــــــاع &

أهلا بك معنا زائرا في موقع شعشاع لكل الناس نقبل مشاركات من جميع الأعضاء بجميع فئات المنتدى عدا فئتي الوثائق والأخبار المحلية خاصة بالAdmin
ندعوك للتسجيل لتكون معنا عضوا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

& شـــــعـشــــــــاع &

أهلا بك معنا زائرا في موقع شعشاع لكل الناس نقبل مشاركات من جميع الأعضاء بجميع فئات المنتدى عدا فئتي الوثائق والأخبار المحلية خاصة بالAdmin
ندعوك للتسجيل لتكون معنا عضوا

& شـــــعـشــــــــاع &

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
& شـــــعـشــــــــاع &

* ديني * اجتماعي * ثقافي * سياسي * علمي *

أدعو جميع الشباب إلى ترك الخلاف والشقاق وأسلوب التخوين ...... والعمل سويا لأننا نعيش معا على أرض وطننا الحبيب

    مفهوم المهارات الحياتية

    الشعشاعي
    الشعشاعي
    Admin


    عدد المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 05/04/2011

    مفهوم المهارات الحياتية Empty مفهوم المهارات الحياتية

    مُساهمة  الشعشاعي الإثنين 02 مايو 2011, 5:28 pm

    مفهوم المهارات الحياتية
    ماجد بن سالم حميد الغامدي

    يُطلقُ لفظُ المهارة في اللغةِ العربيةِ ويرادُ به الماهِر، وهو الحاذِق، كما ورد في الحديث الشَّريف قولُ الرَّسول - عليه الصلاة والسلام -: ((مَثَلُ الماهِر بِالْقُرْآنِ مَثَل السَّفَرَة))؛ اللفظ للترمذي، وليس معناها في العصر الحاضر ببعيدٍ عن ذلك، وقبل أنْ نذكرَ مفهومَ المهاراتِ الحياتية مركبًا من اللَّفظ مهارة وحياة، نذكرُ أنَّه يعتبر مصطلحًا من المصطلحات الحديثةِ نسبيًّا في التُّراث العربي، رغمَ كثرةِ الحديثِ عنه في الدِّراسات والمؤسَّسات التربوية الأجنبية، مع العِلم أنَّ هذا المصطلحَ مرَّ بعددٍ من المراحل التَّاريخية المختلفة، فاستُخدِم في مرحلة السبعينيات دليلاً على (التثقيف الوطني)، ويعني: أنَّ الشَّخص الذي يتقن الكتابةَ والقراءة قد امتلك قدرًا كبيرًا من المهارات الحياتية، وفي الثَّمانينيَّات تطوَّر ذلك المفهوم؛ لُيشيرَ إلى القدرةِ على الاستجابة للآخرين في المجتمعِ، وتوثيقِ وتسجيلِ الأحداث، وفي بداية عام (1975م) أسَّس مكتبُ الولايات المتحدة (usoe) معيارًا قوميًّا لقياس التثقيف، اشتمل على متطلَّبات القدرةِ على الأداء بنجاحٍ خلال ممارسةِ مواقفِ الحياةِ اليومية المختلفة، بعد ذلك استُخدِم مصطلحُ "المهارات الحياتية" على من يَمْتلك القُدرةَ على الأداء المستقلِّ الناجح.



    ولذلك فقد عُرِّفت "المهاراتُ الحياتية" في القاموس التربوي بأنَّها: "القدرة على أداءِ وظيفةٍ معينة، أو تحقيق هدفٍ معين، وعرفت بأنَّها أداءٌ يكون على أشكالٍ (لفظية، عقلية، حسية، اجتماعية)، وهذه المهارةُ تحتاجُ إلى وقتٍ وجَهدٍ وتدريب مقصود، وقَبْلَ أنْ نخوضَ في مفهوم المهارات الحياتية كمصطلحٍ تربوي، يمكن استنتاجُ أنَّ المهارة سلوكٌ يُشترطُ له شرطان جوهريان، أولهما: أنْ يكون موجَّهًا نحو إحرازِ هدفٍ أو غرضٍ معين، وثانيهما: أنْ يكون منظمًا بحيث يؤدِّي إلى إحرازِ الهدف في أقصر وقت ممكن، وقد اشتملتْ تعريفاتُ المهارة بشكلٍ عام على ثلاثةِ عناصر أساسية لأيِّ مهارةٍ، هي: الجهد، والوقت، والإتقان، كما يسبق القيام بأيِّ مهارةٍ من المهارات قوة الاتِّجاه وضعفه نحو المهارة المقصودة، فالمتتبعُ للحرفيِّين على سبيلِ المثال يجدُ أنَّهم ينقسِمُون إلى قسمين: الأول: الحرفي الذي يميلُ إلى حرفةٍ معينة من الحِرَف؛ نجدُه مبدعًا فيها، حتى لو لم يخضعْ لأيِّ دراسةٍ، أو تدريبٍ نظري أكاديمي، والثاني: ذلك الحرفي الذي يتعلَّم الحرفةَ عن طريق الدِّراسةِ، والدوراتِ الأكاديمية النظرية، والتدريبِ المستمر، فهذا يكونُ أقلَّ كفاءةٍ من الأول وأقلَّ إتقانًا، وأكثر استهلاكًا للوقت، مع أنَّه أكثرُ مثاليةً في ما يلزم لتلك الحرفةِ التي يؤدِّيها من وسائلَ وتجهيزات، والتزامٍ بوسائل السَّلامة، مما ينعكسُ على الإنتاج، وما ذلك إلا لأنَّ تنفيذَ هذه المهارة نابعٌ من اتجاه إيجابي نحو المهارةِ المقصودة، ومع ذلك لا يُمكنُ أنْ ننفي كَوْنَ المهارةِ تتَّصِفُ بأنها تُكتَسَبُ من خلال التدريب والتَّكْرار، حتى مع ضعف الاتجاه والميول.



    ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ المهارةَ ليست مقتصرةً على العمل المؤدَّى بشكلٍ مهني فقط، بل إنَّها تشمل أيضًا الكفاءةَ التي يمتلكها أيُّ شخصٍ في أيِّ مجال، سواء كانت كفاءةً عقلية، أو بدنية، أو اجتماعية، فعلى سبيل المثال نجدُ أنَّ بعضَ الأشخاص يتميَّزُ عن غيرِه بمهاراتِ القيادة، والآخر بمهاراتِ التفكير، وثالثٌ بمهاراتِ العلاقات الحسنة مع الآخرين، بينما تقل فيمَن عداهم نسبة التقدير.



    والمقصودُ من ذلك: الوصولُ إلى أنَّ "المهارات الحياتية" كمفهومٍ واحدٍ، له عددٌ من الخصائص نذكرُ منها باختصار:

    1- أنَّها متنوِّعة، وتشملُ جميعَ الجوانب المادية كالمهاراتِ الأدائية، وغير المادية كمهاراتِ التفاعل في مواقفِ الحياة.



    2- اختلافها من مجتمعٍ لآخر، تبعًا لاختلافِ المجتمعاتِ والاحتياجات.



    3- تعتمدُ على طبيعةِ العلاقة التبادُلية بين الفردِ والمجتمع، والفردِ ودرجةِ تأثيرِ كلٍّ منهما على الآخر.



    4- أنها تستهدف تفاعلَ الفردِ التفاعلَ النَّاضج مع الحياةِ، وتطوير أساليبِ معايشة الحياة.



    5- أنها إنمائية تجمعُ بين المعرفةِ والفعلِ بقدرِ الكفاءة.



    6- تحتاج إلى التَّدريب والمِران المتكرِّر، حتى تكونَ أقرب إلى العادة.



    7- أنَّ اكتسابَها في سنٍّ مبكرة أفضلُ؛ لأنَّ ذلك يساعِدُ على تمكُّن المتعلمِ من المهارة.



    8- تختلفُ باختلافِ سنِّ المتعلِّم، فمهارات الصَّغير تختلفُ عن الكبير، وتعليمُ المهارة لسنِّ الابتدائية ليستْ نفسَ الأساليبِ التي يُدَرَّبُ عليها طالبُ الجامعة.



    9- لا يرتبط اكتسابُها بشهادةٍ معينة، أو مستوًى تعليميٍّ محدد.



    ومن تلك الخصائص يُلحظ أنَّ "المهارات الحياتية" مجالٌ واسع وشامل، يمكنُ أنْ يستهدفَ كافَّةَ الفئاتِ العمرية والمراحل التعليمية، كما أنَّها مطلقةُ المجال والمستوى، فليستْ خاصةً بمستوى تعليمي محدَّد، أو بمجال معينٍ من المهارات، وكذلك نراها متحرِّكةً تخضعُ لحاجياتِ ومتطلباتِ الفئة المستَهْدَفة، والكفاءةِ المطلوبة، فكان من الواجبِ على المؤسَّسات التعليمية في عالمنا العربي اليومَ أنْ تسعى بكلِّ قوة إلى تبنِّي مفهوم "المهارات الحياتية" كمجالٍ تربويٍّ حديثٍ، وتكوِّن له المشاريعَ التنموية، التي تناسبُ كافةَ المراحلِ التعليميَّة، وأن تكوِّن برامجَ نوعيةً تستهدف جميعَ وسائلِ التربية، بما يضمَنُ إعادةَ هيكلتِها؛ لتناسبَ تنميةَ المهاراتِ الحياتية، حتَّى تجمعَ كافةَ أهدافِ التربية المنشودة.



    المصادر:

    • لسان العرب؛ لابن منظور.



    • سنن الترمذي.



    • جابر، عبدالحميد (1418هـ)؛ قراءات تعليم التفكير والمنهج، دار النهضة، القاهرة.



    • مغاوري، سناء (1427هـ)؛ تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الإعداديةِ في ضوء المهارات الحياتية، رسالة دكتوراه بكلية التربية جامعة بنها مصر.



    • هدى سعد الدين (2007م)، المهارات الحياتية المتضمنة في مقرَّر التكنولوجيا للصفِّ العاشر، ومدى اكتسابِ الطلبة لها.



    • أحمد حسين عبدالمعطي، ودعاء محمد مصطفى، (1428هـ)؛ المهارات الحياتية، القاهرة، دار السحاب.



    • أحمد حسين اللقاني (1996م)؛ المنهج (الأسس- المكونات - التنظيمات)، دار عالم الكتب، عمان.





    • عبدالسلام الناجي مجلة المعرفة (ع170،2010م، ص ص42ـ65)، الرياض.



    • مكتب التربية العربي لدول الخليج (1431هـ)؛ برنامج المهارات الحياتية حقيبة عالم العمل، أعدها فريق عمل من وزارة التربية بسلطنة عمان، الناشر مكتب التربية بالرياض.



    • عمران، تغريد، رجاء الشناوي، عفاف صبحي (2001م)؛ المهارات الحياتية، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة.



    • الجديبي، رأفت محمد (1431هـ)؛ تنمية المهارات الحياتية لدى طلاب المرحلة الثانوية في ضوء التحديات والاتجاهات المعاصرة - رؤية تربوية إسلامية - دراسة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية جامعة أم القرى، مكَّة المكرمة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 3:46 am