الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
الألياف تؤثر في امتصاص العقاقير والغذاء الدسم يقلل فعالية خافضات الكولسترول
الدواء والطعام ... العلاقة قد تكون متضادة !
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
لتفاعل الأدوية مع الأطعمة مخاطر خفية
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
إن لتفاعل الأدوية مع الأطعمة مخاطر خفية نحن نغفلها ، وكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان ما هي إلا نتيجة تداخل الدواء مع دواء آخر أو تداخله مع الطعام. فنحن نعلم أو ندرك عدم إمكانية تناول أدوية معينة مع بعضها البعض إلا أننا نغفل تفاعل العقاقير أو الأدوية مع الطعام .
إن أي دواء يؤخذ عن طريق الفم ينتقل عبر الجهاز الهضمي بنفس الطريقة التي ينتقل بها الطعام ، وعليه فإنه يحتمل عند تناول طعام ما مع أحد الأدوية أن يغير كل واحد منهما طريقة التمثيل الغذائي للجسم الآخر .
لقد أدرك الباحثون في علم العقاقير وعلم الغذاء أن بعض الأدوية تعوق قدرة الجسم على امتصاص الغذاء وبالمقابل يمكن أن يقلل الطعام تأثير الدواء أو يزيده ، وقد تؤثر الأدوية على الجهاز الهضمي ذاته ، فلو نظرنا على سبيل المثال إلى الأسبرين والمضادات الحيوية لوجدنا أنها عادة تهيج المعدة والأمعاء ، كما تثبط أو تبطل مفعول عقاقير أخرى كالأنسولين ، والهرمونات الشبيهة به ذات الأساس البريتوني عندما تمر خلال الجهاز الهضمي ، ولذلك يجب حقنها مباشرة في مجرى الدم ، كما تعطى عقاقير أخرى عن طريق الحقن المباشر ، أو يتم امتصاصها عن طريق الجلد وذلك بوضع لصقة توضع فوق الجلد لكي لا يؤيضها الكبد. وبالتالي الوقاية من مخاطر أضرارها الجانبية .
إن تناول مانعات أكسيداز أحادي الأمين (MAO) والمعروفة باستخدامها في علاج مرض الاكتئاب وفي بعض الأحيان ارتفاع ضغط الدم مع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحمض الأميني التيرامين Tyramine يسبب حدوث أكثر تفاعلات الأطعمة مع الأدوية خطورة ، ومن الأعراض التي يمكن أن تظهر خلال دقائق من تناولها معاً ارتفاع سريع في ضغط الدم ، وصداع شديد وقد يؤدي ذلك إلى الانهيار فالموت .
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
أي دواء يؤخذ عن طريق الفم ينتقل عبر الجهاز الهضمي
لقد وجد أن أنواع الجبن المعتق ، وكبد الدجاج ومستخلصات الخميرة والأسماك المخللة والمجففة والبقوليات والبيرة والموز وصلصة الصويا تحتوي جميعها على نسبة عالية من الحمض الأميني تيرامين .
ولتلافي بعض هذه المخاطر فإنه يجب تناول بعض الأدوية بين الوجبات عندما تكون المعدة خالية من الطعام . كما نلاحظ أن الأطباء ينصحون بتناول أدوية أخرى أثناء تناول الطعام مثل مخلب الشيطان Devil's claw الذي يستخدم لعلاج النقرس ومشاكل الكبد والالتهابات . كما أن تركيبة الوجبة قد تؤثر على سرعة امتصاص الجسم للدواء ، فمثلاً عقار جريسوفولفين Griseofulvin والذي يستخدم على نطاق واسع لعلاج الفطريات ، يمتص بشكل أفضل إذا تم تناوله مع الأطعمة الدسمة . وعلى العكس من ذلك ينبغي عدم تناول المضاد الحيوي مع الدهون التي تزيد فترة بقائه في المعدة وتعرضه لأحماضها مما يقلل فعاليته . ولذلك لا بد من تناول المضادات الحيوية بين الوجبات . أما بالنسبة للأدوية التي تؤخذ مع الطعام فيفضل تناولها مع لحم الهبر واللحوم بشكل عام ، لأن البروتين يسرع عملية تمثيلها الغذائي ( تأيضها).
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
يمكن أن يقلل الطعام تأثير الدواء أو يزيده
يقول العلماء ان الألياف الغذائية تؤثر على امتصاص الأدوية ، ويلعب البكتين والألياف القابلة للذوبان بتقليل عملية امتصاص المسكن المعروف الأسيتامينوفين Acetaminophen . كما أن للنخالة والألياف غير القابلة للذوبان تأثير مماثل على دواء الديجوكسين Digoxin المستخلص من نبات أصبع العذراء (الديجيتالس) ويصرفه الأطباء لعلاج عضلات القلب الضعيفة. كما تقل فاعلية الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم بسبب تناول كميات كبيرة من شراب جذور العرقسوس أو الأطعمة المالحة وكلاهما يرفعان ضغط الدم . كما أن بعض الفيتامينات والمعادن تؤثر على الأدوية فالكميات الكبيرة من البروكلي ( من مجموعة الملفوف) والسبانخ والبرسيم الحجازي الغنية بفيتامين ك الذي يحفز تكون التخثرات الدموية يمكن أن تبطل مفعول الهيبارين والورفارين والعقاقير الأخرى التي تمنع تخثر الدم. كما أن بعض المركبات الغذائية تزيد من خطر الآثار الجانبية لبعض الأدوية حيث يحتوي مركب الثيوفللين Theophilline الذي يصرفه الأطباء لعلاج الربو على مركبات الإكزانثينز Xanlthines التي توجد بكميات كبيرة في القهوة والشاي والشيكولاتة والكاكاو والجوارانا والمته والجورو وهي المواد التي تحتوي على مركب الكافئين ، حيث إن تناول كميات كبيرة من هذه الأشياء في الوقت الذي يتم فيه العلاج بدواء الثيوفللين يزيد من خطر الإصابة بالتسمم من الدواء .
والكحول يتفاعل مع كل دواء تقريباً خاصة مضادات الاكتئاب ، والأدوية الأخرى التي تؤثر على الدماغ ، والجهاز العصبي ، حيث ينصح الأطباء عادة بالامتناع عن شرب الكحول .
إن بعض الأطعمة تقي من ظهور الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للأدوية ، فمثلاً تستنفذ العديد من الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم مخزون الجسم من البوتاسيوم ، وهي مادة منحلة كهربائياً تحتفظ بتوازن السوائل في الجسم ، وضرورية أيضاً لقيام الأعصاب والعضلات بوظائفها الحيوية ، وعليه فإنه يستوجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المدرة للبول لعلاج ارتفاع ضغط الدم تناول الكثير من الحمضيات والفواكه المجففة والموز والطماطم والأغذية الأخرى الغنية بالبوتاسيوم وذلك من أجل منع الدواء المدر للبول من استنفاد احتياطي الجسم من هذا المعدن ، وإذا نظرنا إلى معدن الليثيوم Lithium وهو معدن هام فعند اتباع نظام غذائي منخفض الملح فإنه قد يزيد من خطر التسمم باللثيوم . كما أن الكميات الإضافية من الملح قد تضعف فعالية العقار وكذلك فإن تناول الأغذية المحتوية على الكافئين إذا استخدمت مع العقاقير المضادة لعدم اتساق نبض القلب فإنها تزيد من خطر الإصابة بعدم اتساق نبض القلب . كما أن مستحضرات الديجيتالس Digitalis يجب عدم تناول هذا الدواء مع الحليب والأطعمة الغنية بالألياف والتي تقلل امتصاصه ، حيث يزيد هذا الدواء طرح معدن البوتاسيوم . ويجب عدم تناول المضاد الحيوي المعروف باسم الإرثرومايسين Erythromycin مع عصائر الفواكه التي تزيد تأثير الدواء .
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
بعض الأدوية تعوق قدرة الجسم على امتصاص الغذاء
إن تناول دواء الفلوكستين Fluoxetine المضاد للاكتئاب مع الحمض الأميني تيرمين الذي يوجد في الجبن المعتق وكبد الدجاج والخميرة والأسماك المحللة والبيرة والموز يقلل الشهية ويؤدي إلى انخفاض شديد في الوزن . إن منتجات الألبان إذا أخذت مع المضاد الحيوي تتراسايكلين Tetracycline فإن هذا الدواء يقلل امتصاص فيتامين ج الهام لجسم الإنسان . وقد وجد أيضاً أن استخدام مضادات التشنج ( ديلانتين Dilantin وفينوباربيتال Phenobarbetal ) مع الطعام تزيد خطر الإصابة بفقر الدم ومشاكل في الأعصاب بسبب نقص حمض الفوليك وفيتامينات ب . كما أن أدوية مركبات حلقية ثلاثية Tricyclics إذا استعملت مع اللحوم والبقوليات والأسماك والأطعمة المحتوية على نسبة عالية من فيتامين ج مثل الحمضيات والفلفل الأحمر ، فإنها تقلل من امتصاص هذا الدواء. كما أنه يجب تناول عائقات أنزيم تحويل الأنجيوتنسين ACE inhibitors وهي مضادات ارتفاع ضغط وهي من عقاقير القلب ، والمعدة خالية من الطعام لكي يمتص الدواء بشكل جيد . وتناول دواء سودوإفردين Pseudoephidrine الذي يستخدم لعلاج الربو مع تناول الأغذية التي تحتوي على الكافئين فإنها تزيد الإحساس بالقلق والعصبية . كما أن الأدوية المخفضة للكوليسترول مثل كولسترامين Cholestyramine وجمغيبروزيل Gemfibrozil إذا استخدمت مع الأطعمة الدسمة فإنها تقلل فعالية هذه الأدوية كخافضة للكوليسترول وتزيد من طرح حمض الفوليك وفيتامينات أ ، د ، ه ، ك . كما أن أدوية قرحة المعدة وحرقتها مثل سيميتدين Cimetidine وفانوتيدين Fanotidine وسكرالفيت إذا أخذت مع الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من البروتين الكافئين والأطعمة الأخرى التي تزيد من حموضة المعدة فإنها تعيق امتصاص العديد من المعادن وعليه فإنه يجب تناول هذه الأدوية بعد ساعة من تناول تلك الأطعمة أو غيرها من الأطعمة الأخرى من أجل الاستفادة القصوى من تلك الأدوية .
وإذا نظرنا إلى المستحضرات الهرمونية وبالأخص حبوب منع الحمل فعند استخدامها مع الأطعمة المالحة فإنها تزيد من احتباس البول ، وتقلل هذه الأدوية امتصاص حمض الفوليك وفيتامين ج والمغذيات الأخرى وعليه يجب تناول أغذية غنية لحمض الفوليك وفيتامين ج . كما أن أدوية الغدة الدرقية إذا استعملت مع الأطعمة التي تحتوي على معدن اليود فإن هذه الأطعمة تقلل فعالية هذا الدواء . كما أن مسكنات الألم مثل الأسبرين والعقاقير اللاستيرويدية القوية المضادة للالتهاب يجب تناولها دائماً مع الطعام لتجنب تهيج المعدة والأمعاء ، والإفراط في استخدامها يقلل امتصاص كل من حمض الفوليك وفيتامين ج . كما أنه يجب الإكثار من استهلاك الماء والألياف مع دواء الكودائين الذي يستخدم ضد السعال وذلك من أجل تجنب الإصابة بالإمساك . وعندما يستعمل الدواء المطمئن للنفس المعروف باسم بنزوديازبين Benzodiazepines مع الأطعمة التي تحتوي على الكافئين فإنها تقلل فعالية الدواء وتزيد من القلق . كما أن مستحضرات الستيرويدات Steroids مثل الكورتيزون والألدوستيرون وغيرها من الهرمونات الستيرويدية إذا أخذت مع الأطعمة المالحة فإنها تزيد من احتباس البول ولذلك لابد من تناول المزيد من الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الكالسيوم وفيتامين ك والبوتاسيوم والبروتين لتجنب الإصابة بالنقص الغذائي أو ما يعرف بالعوز المناعي.
ونظراً إلى أن كل دواء يحتوي على إرشادات موجودة على عبوة المستحضر ، فيجب قبل أن نتناول أي دواء أن نقرأ الإرشادات الموجودة داخل علبة المستحضر ولا تتردد في سؤال طبيبك أو الصيدلي عن الاحتياجات الغذائية التي يجب اتباعها ، حيث انه في بعض الحالات تغير الأدوية طبيعية الاحتياجات الغذائية ، وفي حالات أخرى قد يؤثر الطعام على طريقة تأثير الدواء.
الألياف تؤثر في امتصاص العقاقير والغذاء الدسم يقلل فعالية خافضات الكولسترول
الدواء والطعام ... العلاقة قد تكون متضادة !
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
لتفاعل الأدوية مع الأطعمة مخاطر خفية
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
إن لتفاعل الأدوية مع الأطعمة مخاطر خفية نحن نغفلها ، وكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان ما هي إلا نتيجة تداخل الدواء مع دواء آخر أو تداخله مع الطعام. فنحن نعلم أو ندرك عدم إمكانية تناول أدوية معينة مع بعضها البعض إلا أننا نغفل تفاعل العقاقير أو الأدوية مع الطعام .
إن أي دواء يؤخذ عن طريق الفم ينتقل عبر الجهاز الهضمي بنفس الطريقة التي ينتقل بها الطعام ، وعليه فإنه يحتمل عند تناول طعام ما مع أحد الأدوية أن يغير كل واحد منهما طريقة التمثيل الغذائي للجسم الآخر .
لقد أدرك الباحثون في علم العقاقير وعلم الغذاء أن بعض الأدوية تعوق قدرة الجسم على امتصاص الغذاء وبالمقابل يمكن أن يقلل الطعام تأثير الدواء أو يزيده ، وقد تؤثر الأدوية على الجهاز الهضمي ذاته ، فلو نظرنا على سبيل المثال إلى الأسبرين والمضادات الحيوية لوجدنا أنها عادة تهيج المعدة والأمعاء ، كما تثبط أو تبطل مفعول عقاقير أخرى كالأنسولين ، والهرمونات الشبيهة به ذات الأساس البريتوني عندما تمر خلال الجهاز الهضمي ، ولذلك يجب حقنها مباشرة في مجرى الدم ، كما تعطى عقاقير أخرى عن طريق الحقن المباشر ، أو يتم امتصاصها عن طريق الجلد وذلك بوضع لصقة توضع فوق الجلد لكي لا يؤيضها الكبد. وبالتالي الوقاية من مخاطر أضرارها الجانبية .
إن تناول مانعات أكسيداز أحادي الأمين (MAO) والمعروفة باستخدامها في علاج مرض الاكتئاب وفي بعض الأحيان ارتفاع ضغط الدم مع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحمض الأميني التيرامين Tyramine يسبب حدوث أكثر تفاعلات الأطعمة مع الأدوية خطورة ، ومن الأعراض التي يمكن أن تظهر خلال دقائق من تناولها معاً ارتفاع سريع في ضغط الدم ، وصداع شديد وقد يؤدي ذلك إلى الانهيار فالموت .
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
أي دواء يؤخذ عن طريق الفم ينتقل عبر الجهاز الهضمي
لقد وجد أن أنواع الجبن المعتق ، وكبد الدجاج ومستخلصات الخميرة والأسماك المخللة والمجففة والبقوليات والبيرة والموز وصلصة الصويا تحتوي جميعها على نسبة عالية من الحمض الأميني تيرامين .
ولتلافي بعض هذه المخاطر فإنه يجب تناول بعض الأدوية بين الوجبات عندما تكون المعدة خالية من الطعام . كما نلاحظ أن الأطباء ينصحون بتناول أدوية أخرى أثناء تناول الطعام مثل مخلب الشيطان Devil's claw الذي يستخدم لعلاج النقرس ومشاكل الكبد والالتهابات . كما أن تركيبة الوجبة قد تؤثر على سرعة امتصاص الجسم للدواء ، فمثلاً عقار جريسوفولفين Griseofulvin والذي يستخدم على نطاق واسع لعلاج الفطريات ، يمتص بشكل أفضل إذا تم تناوله مع الأطعمة الدسمة . وعلى العكس من ذلك ينبغي عدم تناول المضاد الحيوي مع الدهون التي تزيد فترة بقائه في المعدة وتعرضه لأحماضها مما يقلل فعاليته . ولذلك لا بد من تناول المضادات الحيوية بين الوجبات . أما بالنسبة للأدوية التي تؤخذ مع الطعام فيفضل تناولها مع لحم الهبر واللحوم بشكل عام ، لأن البروتين يسرع عملية تمثيلها الغذائي ( تأيضها).
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
يمكن أن يقلل الطعام تأثير الدواء أو يزيده
يقول العلماء ان الألياف الغذائية تؤثر على امتصاص الأدوية ، ويلعب البكتين والألياف القابلة للذوبان بتقليل عملية امتصاص المسكن المعروف الأسيتامينوفين Acetaminophen . كما أن للنخالة والألياف غير القابلة للذوبان تأثير مماثل على دواء الديجوكسين Digoxin المستخلص من نبات أصبع العذراء (الديجيتالس) ويصرفه الأطباء لعلاج عضلات القلب الضعيفة. كما تقل فاعلية الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم بسبب تناول كميات كبيرة من شراب جذور العرقسوس أو الأطعمة المالحة وكلاهما يرفعان ضغط الدم . كما أن بعض الفيتامينات والمعادن تؤثر على الأدوية فالكميات الكبيرة من البروكلي ( من مجموعة الملفوف) والسبانخ والبرسيم الحجازي الغنية بفيتامين ك الذي يحفز تكون التخثرات الدموية يمكن أن تبطل مفعول الهيبارين والورفارين والعقاقير الأخرى التي تمنع تخثر الدم. كما أن بعض المركبات الغذائية تزيد من خطر الآثار الجانبية لبعض الأدوية حيث يحتوي مركب الثيوفللين Theophilline الذي يصرفه الأطباء لعلاج الربو على مركبات الإكزانثينز Xanlthines التي توجد بكميات كبيرة في القهوة والشاي والشيكولاتة والكاكاو والجوارانا والمته والجورو وهي المواد التي تحتوي على مركب الكافئين ، حيث إن تناول كميات كبيرة من هذه الأشياء في الوقت الذي يتم فيه العلاج بدواء الثيوفللين يزيد من خطر الإصابة بالتسمم من الدواء .
والكحول يتفاعل مع كل دواء تقريباً خاصة مضادات الاكتئاب ، والأدوية الأخرى التي تؤثر على الدماغ ، والجهاز العصبي ، حيث ينصح الأطباء عادة بالامتناع عن شرب الكحول .
إن بعض الأطعمة تقي من ظهور الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للأدوية ، فمثلاً تستنفذ العديد من الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم مخزون الجسم من البوتاسيوم ، وهي مادة منحلة كهربائياً تحتفظ بتوازن السوائل في الجسم ، وضرورية أيضاً لقيام الأعصاب والعضلات بوظائفها الحيوية ، وعليه فإنه يستوجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المدرة للبول لعلاج ارتفاع ضغط الدم تناول الكثير من الحمضيات والفواكه المجففة والموز والطماطم والأغذية الأخرى الغنية بالبوتاسيوم وذلك من أجل منع الدواء المدر للبول من استنفاد احتياطي الجسم من هذا المعدن ، وإذا نظرنا إلى معدن الليثيوم Lithium وهو معدن هام فعند اتباع نظام غذائي منخفض الملح فإنه قد يزيد من خطر التسمم باللثيوم . كما أن الكميات الإضافية من الملح قد تضعف فعالية العقار وكذلك فإن تناول الأغذية المحتوية على الكافئين إذا استخدمت مع العقاقير المضادة لعدم اتساق نبض القلب فإنها تزيد من خطر الإصابة بعدم اتساق نبض القلب . كما أن مستحضرات الديجيتالس Digitalis يجب عدم تناول هذا الدواء مع الحليب والأطعمة الغنية بالألياف والتي تقلل امتصاصه ، حيث يزيد هذا الدواء طرح معدن البوتاسيوم . ويجب عدم تناول المضاد الحيوي المعروف باسم الإرثرومايسين Erythromycin مع عصائر الفواكه التي تزيد تأثير الدواء .
الدواء والطعام العلاقة قد تكون متضادة
بعض الأدوية تعوق قدرة الجسم على امتصاص الغذاء
إن تناول دواء الفلوكستين Fluoxetine المضاد للاكتئاب مع الحمض الأميني تيرمين الذي يوجد في الجبن المعتق وكبد الدجاج والخميرة والأسماك المحللة والبيرة والموز يقلل الشهية ويؤدي إلى انخفاض شديد في الوزن . إن منتجات الألبان إذا أخذت مع المضاد الحيوي تتراسايكلين Tetracycline فإن هذا الدواء يقلل امتصاص فيتامين ج الهام لجسم الإنسان . وقد وجد أيضاً أن استخدام مضادات التشنج ( ديلانتين Dilantin وفينوباربيتال Phenobarbetal ) مع الطعام تزيد خطر الإصابة بفقر الدم ومشاكل في الأعصاب بسبب نقص حمض الفوليك وفيتامينات ب . كما أن أدوية مركبات حلقية ثلاثية Tricyclics إذا استعملت مع اللحوم والبقوليات والأسماك والأطعمة المحتوية على نسبة عالية من فيتامين ج مثل الحمضيات والفلفل الأحمر ، فإنها تقلل من امتصاص هذا الدواء. كما أنه يجب تناول عائقات أنزيم تحويل الأنجيوتنسين ACE inhibitors وهي مضادات ارتفاع ضغط وهي من عقاقير القلب ، والمعدة خالية من الطعام لكي يمتص الدواء بشكل جيد . وتناول دواء سودوإفردين Pseudoephidrine الذي يستخدم لعلاج الربو مع تناول الأغذية التي تحتوي على الكافئين فإنها تزيد الإحساس بالقلق والعصبية . كما أن الأدوية المخفضة للكوليسترول مثل كولسترامين Cholestyramine وجمغيبروزيل Gemfibrozil إذا استخدمت مع الأطعمة الدسمة فإنها تقلل فعالية هذه الأدوية كخافضة للكوليسترول وتزيد من طرح حمض الفوليك وفيتامينات أ ، د ، ه ، ك . كما أن أدوية قرحة المعدة وحرقتها مثل سيميتدين Cimetidine وفانوتيدين Fanotidine وسكرالفيت إذا أخذت مع الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من البروتين الكافئين والأطعمة الأخرى التي تزيد من حموضة المعدة فإنها تعيق امتصاص العديد من المعادن وعليه فإنه يجب تناول هذه الأدوية بعد ساعة من تناول تلك الأطعمة أو غيرها من الأطعمة الأخرى من أجل الاستفادة القصوى من تلك الأدوية .
وإذا نظرنا إلى المستحضرات الهرمونية وبالأخص حبوب منع الحمل فعند استخدامها مع الأطعمة المالحة فإنها تزيد من احتباس البول ، وتقلل هذه الأدوية امتصاص حمض الفوليك وفيتامين ج والمغذيات الأخرى وعليه يجب تناول أغذية غنية لحمض الفوليك وفيتامين ج . كما أن أدوية الغدة الدرقية إذا استعملت مع الأطعمة التي تحتوي على معدن اليود فإن هذه الأطعمة تقلل فعالية هذا الدواء . كما أن مسكنات الألم مثل الأسبرين والعقاقير اللاستيرويدية القوية المضادة للالتهاب يجب تناولها دائماً مع الطعام لتجنب تهيج المعدة والأمعاء ، والإفراط في استخدامها يقلل امتصاص كل من حمض الفوليك وفيتامين ج . كما أنه يجب الإكثار من استهلاك الماء والألياف مع دواء الكودائين الذي يستخدم ضد السعال وذلك من أجل تجنب الإصابة بالإمساك . وعندما يستعمل الدواء المطمئن للنفس المعروف باسم بنزوديازبين Benzodiazepines مع الأطعمة التي تحتوي على الكافئين فإنها تقلل فعالية الدواء وتزيد من القلق . كما أن مستحضرات الستيرويدات Steroids مثل الكورتيزون والألدوستيرون وغيرها من الهرمونات الستيرويدية إذا أخذت مع الأطعمة المالحة فإنها تزيد من احتباس البول ولذلك لابد من تناول المزيد من الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الكالسيوم وفيتامين ك والبوتاسيوم والبروتين لتجنب الإصابة بالنقص الغذائي أو ما يعرف بالعوز المناعي.
ونظراً إلى أن كل دواء يحتوي على إرشادات موجودة على عبوة المستحضر ، فيجب قبل أن نتناول أي دواء أن نقرأ الإرشادات الموجودة داخل علبة المستحضر ولا تتردد في سؤال طبيبك أو الصيدلي عن الاحتياجات الغذائية التي يجب اتباعها ، حيث انه في بعض الحالات تغير الأدوية طبيعية الاحتياجات الغذائية ، وفي حالات أخرى قد يؤثر الطعام على طريقة تأثير الدواء.