& شـــــعـشــــــــاع &

أهلا بك معنا زائرا في موقع شعشاع لكل الناس نقبل مشاركات من جميع الأعضاء بجميع فئات المنتدى عدا فئتي الوثائق والأخبار المحلية خاصة بالAdmin
ندعوك للتسجيل لتكون معنا عضوا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

& شـــــعـشــــــــاع &

أهلا بك معنا زائرا في موقع شعشاع لكل الناس نقبل مشاركات من جميع الأعضاء بجميع فئات المنتدى عدا فئتي الوثائق والأخبار المحلية خاصة بالAdmin
ندعوك للتسجيل لتكون معنا عضوا

& شـــــعـشــــــــاع &

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
& شـــــعـشــــــــاع &

* ديني * اجتماعي * ثقافي * سياسي * علمي *

أدعو جميع الشباب إلى ترك الخلاف والشقاق وأسلوب التخوين ...... والعمل سويا لأننا نعيش معا على أرض وطننا الحبيب

    لم أخفقت أمريكا في العراق

    admin
    admin
    Admin


    عدد المساهمات : 78
    تاريخ التسجيل : 03/04/2011

    لم أخفقت أمريكا في العراق Empty لم أخفقت أمريكا في العراق

    مُساهمة  admin الأحد 03 أبريل 2011, 9:58 am

    لماذا أخفقت السياسة الأميركية في كسب العقول والقلوب..?

    شؤون سياسية
    الاحد 14/5/2006
    حسن حسن
    حمل الاحتلال الانغلو- أميركي للعراق مجموعة كبيرة من الشعارات البراقة واللافتات الجذابة التي تنطوي على مؤشرات متعددة في مجال تكوين الدولة ( الطوباوية) التي يشع نورها وتسطع شمسها على من حولها من دول المنطقة..

    وذهبت تحليلات بعض الأوساط الغربية إلى أن العصر الأميركي الجديد بكل مكوناته سيبدأ من العراق.. وكان خطابهم السياسي مليئا بالنداءات وزاخرا بالتصريحات التي تتعهد بانتهاء عهد الديكتاتوريات وتتوعد الذين شيدوها في منطقة الشرق الأوسط بالويل والثبور وفي هذا السياق اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن العراق هو ( بؤرة الثورة الديمقراطية) ووصف صقور البنتاغون احتلاله بأنه سوف ينشر (الصدمة والرعب) في ربوع المنطقة وهناك من نظر إلى التخلص من أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق والتي ثبت عدم وجودها مقدمة للأمن والاستقرار الأقليمي ناهيك عن شعارات الاصلاح السياسي والازدهار الاقتصادي التي سوف تعم المنطقة.‏

    لكن فجأة انقلب السحر على الساحر وتغيرت الأولويات وتبدلت الترتيبات وطرأت جملة من المستجدات التي أثبتت عدم دقة كثير من الحسابات الأميركية الأمر الذي فرض على دوائر متباينة إعادة قراءة المشهد العراقي بصورة تتوافق مع المعطيات الجديدة وزيادة وتيرة المقاومة العراقية يوما بعد يوم عكس كل التكهنات والتخمينات التي ذهبت إلى سرعة احتوائها وتطويق شرارتها من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وأصبحت تجلياتها السياسية واضحة ونتائجها العسكرية ظاهرة أمام القوى المعنية بالمسألة العراقية.‏

    وبالرغم من كل الحروب التي خاضتها الادارات الأميركية المتعاقبة خارج حدودها فإن الشعب الأميركي يرفض احتلال الدول والشعوب الأخرى لذلك لم يكن مستغربا أن يقف الشعب الأميركي في الستينيات وأوائل السبعينيات ضد الحرب في فيتنام ويبدو أن الخسائر البشرية المتزايدة في العراق قد أيقظت مجددا في الضمير الأميركي هذه النزعة الإنسانية التي ترفض الحروب والاحتلال.‏

    لذا حاولت الادارة الأميركية ان تدفع بموضوع الانتخابات والوصول إلى دستور دائم للعراق بأقصى سرعة ممكنة حتى تعطي الشعور لدى العالم المتحضر بأن مهمتها في العراق مهمة إنسانية وأن لها رسالة اخلاقية وحضارية في هذا البلد ومثل هذا الانطباع يؤمل أن يولد لدى الناخب الأميركي شكلا من أشكال القبول بوجود القوات الأميركية في العراق ليس كقوة احتلال وغزو ولكن كقوة محررة للشعب العراقي.‏

    كتب ( أدوارد لوتاواك) وهو باحث رئيسي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مقالا يطالب فيه إدارة الرئيس بوش بسحب قواتها كلية من العراق وهو يرى أن الهدف الاستراتيجي للإدارة الأميركية ب( ارساء دعائم الديمقراطية في العراق) أمر غير ممكن.‏

    ويقارن ( لوتاواك) بين رفض العراقيين للديمقراطية ورفض الفلاحين الاسبان لنفس القيم التي حاول ( نابليون بونابرت) تصديرها إلى بلادهم في بداية القرن التاسع عشر عبر تبني دستور جديد يقوم على تعدد السلطات وهو دستور متقدم إلا أن اقتراحه من قبل قوة غازية جعله مرفوضا من قبل عامة الشعب, ومثلما يلعب رجال الدين دورا مهما في قيادة المقاومة فإن رجال الكنيسة لعبوا نفس الدور في أسبانيا وفي نابولي ضد قوات نابليون التي اجتاحت بلادهم في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر..‏

    وترفض الإدارة الأميركية حتى الوقت الحاضر فكرة الانسحاب من العراق ولا تعطي موعدا محددا لأي انسحاب عسكري منه غير أن استراتيجيتها تقوم على تشكيل قوات شرطة وحرس وطني عراقي قادرة على محاربة المقاومة العراقية وتقليص قوتها وفي الوقت نفسه تأمل الإدارة الأميركية في أن تسلم مسألة الادارة الأمنية في المدن إلى القوات العراقية الوليدة وتنسحب إلى قواعد عسكرية آمنة خارج هذه المدن ويمكن بعدها الدفاع عن هذه القواعد بسهولة أكبر من بقاء القوات في هذه المدن.‏

    ويرى ( لوتاواك) أن سياسة ابقاء القوات الأميركية في قواعد حصينة على أطراف المدن العراقية كفيلة بأن تزيد من الهاجس الوطني لدى المواطن العراقي ولن تنتهي المقاومة بانكفاء قوات المارينز إلى هذه القواعد الحصينة بل ستستمر المقاومة العراقية حتى خروج الجيش الأميركي.‏

    في هذا المجال يؤكد الرئيس الأميركي بوش أن الحرب على الارهاب ستستمر كذلك فإن قائد قوات المارينز ( والاس غريغسون) يعتبر أن العدو هو حركة تمرد شعبية تختلف عن سابقاتها بأنها تعتمد على تقنيات جديدة وقوتها الدافعة ايديولوجية في الدرجة الأولى ( أصولية متطرفة) ولذلك فإن على أميركا أن تدرك أن مركز الجاذبية في هذه الحرب هي أكثرية المسلمين في العالم المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الحرب وتاليا فإن كسب القلوب والعقول هو أهم من اعتقال الناس أو قتلهم).. كيف يمكن كسب العقول والقلوب? أبالقتل المستمر? أم بالاعلان عن بقاء الاحتلال لفترة طويلة كما قال ( مايرز) منذ مدة: إن أحدا لا يعرف متى ستكون القوات العراقية قادرة على تسلم مهماتها في القضاء على المتمردين وإن انتشار القوات الأميركية في العراق يمكن أن يستمر لسنوات)..‏

    وكيف يمكن كسب العقول والقلوب في الحرب المفتوحة في العراق وتهديد بعض دول الجوار والتضييق عليها وحماية ( إسرائيل) في المقابل وإدارة الظهر لكل قضايا العرب والمسلمين? أو في ظل محاولات التمييز بين مناطق وأخرى أو تحريض مناطق ضد أخرى وطوائف ومذاهب ضد أخرى إلى حد أن كثيرين بدؤوا يقتنعون بأن المشروع الأميركي ليس مشروع حفاظ على وحدة العراق وانتاج ديمقراطية فيه بل هو مشروع تفتيت وفوضى وقتل وتهديد لدول المنطقة وسيطرة على الثروات ولذلك يرى البعض أن قوات الاحتلال التي تعتقد أنها بإدارتها لهذا المشروع في العراق ستنجح إلا أن النتائج على الأرض اثبتت أن خسائرها كبيرة وأن النقاش الذي يدور في أميركا سببه الفعلي هو ازدياد حجم الخسائر على الأرض العراقية اضافة إلى الاتهامات المتكررة والمتنوعة التي توجه إلى الادارة الأميركية في إدارة أموال الأميركيين في العراق..‏

    إن كسب القلوب قلوب العرب والمسلمين والعراقيين والفلسطينيين يبدأ بفتح قلوب الذين يقررون ويخططون في أميركا للآخرين لقضاياهم, لهمومهم, لمعاناتهم, ولمشاعرهم الإنسانية وكسب العقول يبدأ أيضا بفتح عقول هؤلاء المخططين والمقررين في الإدارة الأميركية على قضايا العالم كله والمنطقة خصوصا وعلى الواقع العراقي والعربي والاسلامي والفلسطيني وعلى التحولات التي تعيشها الشعوب والاقتناع بالشراكة والإقلاع عن السياسة والمنطق والتفكير المعتمد فقط على القوة والساعي إلى الهيمنة.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 9:22 am